قبل أن تزور مسجد السلطان أحمد.. تعرف على قصة مآذن المسجد.
عند التخطيط لزيارة تركيا. فإن العديد من السياح والشركات السياحية تضع على قائمة أولوياتها زيارة مسجد السلطان أحمد. كأحد أشهر معالم مدسنة اسطنبول لما يخص المسجد من موقع تاريخي وجغرافي داخل المدينة. ولما أثير حوله من قصص.
.يُعرف مسجد السلطان أحمد خارج تركيا باسم الجامع الأزرق (The Blue Mosque) .ولقد قام ببناء المسجد السطان أحمد الأول
*****
ولقد سبق وحوله مصطفى كمال أتاتورك إلى متحف. ثم أعيد ترميمه لاحقًا كمسجد. أما بالنسبة لشهرته فلقد اكتسب هذه الشهرة من موقعه التاريخي حيث وسط مدينة القسطنطينية القديمة. بما اشتهر به من وجود ميدان لسباق الخيل وكذلك فإن المنطقة تحتوي على واحد من أهم المزارات السياحية. في مدينة اسطنبول وهو مسجد آية صوفية.
أما عن موقعه الجغرافي داخل مدينة اسطنبول. فهو يتميز بإطلالته على خليج البسفور حيث يقع فوق أحد تلال اسطنبول السبعة.
كانت بداية بناء المسجد في عام 1609م وتم الانتهاء منه في عام 1616م. بحسب أحد النقوش الموجودة على أحد أبوابه.
أشرف على بناء المسجد اثنين من أهم المعمارين الأتراك في تلك الحقبة التاريخية وهما. المعماري محمد أغا وداود أغا؛ حيث تم بنائه على جدار عالٍ يحيط بالمسجد من ثلاثة جهات. والمسحد يحتوي على خمسة أبواب، كما يحتوي المسجد على فناء داخلي كبير. ويتوسط الفناء حوض سداسي الشكل مثبت على ستة أعمة. ويظهر على الزخارف المستخدمة في بناء المسجد خاصة أكبر أبواب الفناء. تأثر المعمارين القائمين على المسجد بالفن الفارسي في الزخارف والفنون.
قصة المآذن الستة
مسجد السلطان أحمد هو أحد أربعة مساجد حصرية في تركيا لها ست مآذن. والمساجد الأخرى هي: جامع صابانجي المركزي في أضنة. والذي بُني عام 1998م. جامع حضرة المقداد في مرسين. في منطقة يني شهير (Yenişehir) .لإسم الصحابي الجليل المقداد بن عمرو جامع تشامليجا في منطقة أسكودار باسطنبول، وتم افتتاحه في 1 يوليو 2016م.
الفكر وراء بناء ستة مآذن للمسجد. كانت محاولة من السلطان العثماني أحمد الأول أن يبني مسجدًا يحتوي على ستةأما = مآذن. كتقليد لعدد مآذن المسجد الحرام في مكة المكرمة. فلقد كان المسجد الحرام يحتوي على سنة مآذن وقتها حيث يحتوي الآن على ثلاثة عشرة مأذنة.
عندما أقبل السلطان آحمد على هذه الخطوة لاقى نقدا كبيرا على فكرة المآذن الست. باعتبارها مقارنةً أو تشبيهاً بالمسجد الحرام في مكة المكرمة. ولكنه تغلب على هذه المشكلة بأن أمر ببناء مئذنة سابعة في المسجد الحرام. ليكون مسجده هو المسجد الوحيد في اسطنبول وتركيا (حتى وقت بنائه) الذي يحوي ست مآذن. بينما ينفرد المسجد الحرام بسبعة مآذن وحده.
ومن القصص الطريفة التي تحكى حول هذا الأمر. أن السلطان أحمد أمر وزيره ببناء مئذنة من الذهب الخالص. وكلمة ذهب في اللغة التركية تعني (ألتين). بينما سمعها الوزير (ألتي) والتي تعني باللغة التركية الرقم 6. من هنا تم بناء ستة مآذن للمسجد.